يبدو أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس يجد صعوبة في تعيين مبعوث خاص للأمم المتحدة للصحراء الغربية يكون توافقيًا وقبل كل شيء محايد.
بعد محاولته السابقة لتمرير رئيس الوزراء الروماني السابق بيتري رومان ، و التي قوبلت برفض الطرف الصحراوي بسبب ولعه بالاطروحة المغربية في الملف.
و كشفت ” الوطن” الجزائرية ، وفقًا لمصدر في الأمم المتحدة ، عن اقتراح الأمين العام للأمم المتحدة على أطراف النزاع ، وكذلك للأعضاء الدائمين في مجلس الأمن ، مواطنه لويس أمادو ، وزير خارجية البرتغال السابق وهو مثله عضو في الحزب الاشتراكي البرتغالي.
ولم يتم الإعلان عن المعلومات بعد حول موقف الطرفين تجاه هذا الخيار ، وشغل امادو منصب وزير خارجية البرتغال ، بين عامي 2006 و 2011.
فلماذا يريد أنطونيو غوتيريش فرض مبعوث خاص يؤيد الاقتراح الاستعماري المغربي ، وهو يعلم جيدًا أن مثل هذا الخيار سيرفض بالتأكيد من قبل الصحراويين ، بينما ظل هذا المنصب شاغرًا منذ مايو 2019 بعد استقالة الرئيس الألماني السابق هورست كولر؟
وتجدر الإشارة إلى أن جبهة البوليساريو رفضت نهاية العام الماضي ، تعيين الروماني بيتري رومان لانخراطه الفاضح في الترويج للدعاية المغربية ، ورفضت السلطات المغربية من جهتها لثلاثة أسماء ، وهم وزراء سابقين من هولندا، واستراليا وسويسرا.
بشكل عام ، يرفض المغرب بشكل منهجي تعيين مبعوث خاص يأتي من دول الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن ، وهو يعلم جيدًا أنه لا يمكن تعيين فرنسي في هذا المنصب .
في غضون ذلك ، بعض القوى ، ولا سيما الولايات المتحدة ، تحث الأمين العام للأمم المتحدة على تعيين مبعوث خاص للصحراء الغربية.