في بيان مشترك توج زيارة وزيرة الخارجية : جنوب افريقيا تؤكد على تعزيز العلاقات الثنائية مع الجمهورية الصحراوية

أصدرت الجمهورية الصحراوية وجنوب افريقيا، بيانا مشتركا، على هامش زيارة وزيرة الخارجية الجنوب افريقية، ناليدي باندور، الى الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية. هذا نصه:

بيان مشترك

 في الـ 41 نوفمبر 0204، قامت الدكتورة ناليدي باندور وزيرة العلاقات الدولية والتعاون لجمهورية جنوب افريقيا بزيارة صداقة وتضامن للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بدعوة من أخيها السيد محمد سالم ولد السالك وزير الشؤون الخارجية في الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.

أثناء الزيارة، قامت الوزيرة بزيارة بعض مؤسسات الدولة الصحراوية حيث تم استقبالها بحفاوة من طرف المواطنين الصحراويين ليتم استقبالها ـ في ختام الزيارة ـ من طرف فخامة الرئيس ابراهيم غالي رئيس الجمهورية الصحراوية الذي أعرب لها، باسم الحكومة والشعب الصحراوي وباسمه الخاص، عن عرفانه وامتنانه للدعم والتضامن الذي ما فتئت تقدمه جمهورية جنوب افريقيا لكفاح الشعب الصحراوي النبيل والعادل من أجل الاستقلال والسيادة على كامل ترابه الوطني.

علاوة على ذلك، حمل الرئيس ابراهيم غالي الوزيرة باندور رسالة شكر وعرفان الى أخيه فخامة الرئيس سيريل رامافوسا ولشعب وحكومة جنوب افريقيا لدورهم الحيوي والريادي في ترسيخ الوحدة والتكامل في افريقيا وفي إعطاء قارتنا مكانتها المستحقة في المحافل الدولية. وخلال المحدثات، استعرض الوزيران القضايا ذات الاهتمام المشترك على المستوى الثنائي، والقاري، والدولي، كما أعرب الوزيران عن ارتياحهما لمستوى التعاون، والتضامن، والصداقة القائمة على أسس الروابط التاريخية والسياسية والأخوية التي تربط البلدين.

الوزيرة باندور دعت الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية والمملكة المغربية، بصفتهما دولتين عضوين في الاتحاد الإفريقي، إلى ضرورة تجاوز المأزق السياسي الحالي من أجل خلق الظروف لوقف جديد لإطلاق النار والتوصل إلى حل عادل ودائم للنزاع يُفضي إلى تقرير مصير شعب الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية تماشيا مع قرارات ولوائح الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة ذات الصلة ومع أهداف ومبادئ الميثاق التأسيسي للاتحاد الإفريقي كما نصت على ذلك الدورة الاستثنائية الـ 41 للاتحاد الإفريقي الخاصة بإسكات البنادق في افريقيا.

الوزيرة باندور جددت أيضا دعم جنوب افريقيا المتواصل لحق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في تقرير المصير، وأبدت قلقها من تقارير تدهور وضعية حقوق الإنسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية، وجددت، في هذا الإطار، دعوة جنوب افريقيا لإدراج مراقبة حقوق الإنسان ضمن مهام بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية(المينورسو).

وشدد الوزيران على المسؤولية المشتركة للاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، بصفتهما الضامنين لمخطط التسوية لعام 4994 الذي مهّد الطريق لحل سلمي بعد 41 سنة من الحرب بين الطرفين، وأبرزا في هذا السياق أن مخطط التسوية الأممي الإفريقي يبقى الإطار الوحيد الموثوق، والقابل للتطبيق، والشرعي الذي قبله الطرفان من أجل تصفية الاستعمار الذي طال أمده من الصحراء الغربية آخر مستعمرة في افريقيا.

إن حكومة وشعب الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية لممتنون لحكومة وشعب جمهورية جنوب افريقيا على دعمهم وتضامنهم المبدئي والمستمر، وعلى مرافعتهم ودفاعهم المستميت عن حق الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال في المحافل القارية والدولية.

الوزيرة باندور أعربت عن امتنانها لنظيرها ولد السالك على الاستقبال الحار الذي حظيت به رفقة وفدها أثناء هذه الزيارة.

وختم الوزيران لقاءهما بالتأكيد على ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية على ضوء الروابط التاريخية العميقة في الصداقة والتضامن التي انبنت خلال كفاحهما المشترك ضد الأبرتايد، والاستعمار، والاحتلال الأجنبي، وأعربا، في هذا السياق، عن إرادتهما في مواصلة وتعميق تنسيق سياساتهما الخارجية على المستويين الإقليمي والدولي، كما اتفقا على إجراء المشاورات بانتظام.

بئر لحلو ، 41 نوفمبر 0204

POR UN SAHARA LIBRE .org - PUSL
Privacy Overview

This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.