الشهيد الحافظ ، 30غشت 2023 (واص) – طالبت اللجنة الصحراوية لحقوق الإنسان في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي للاختفاء القسري المجتمع الدولي بالكشف عن مصير أكثر من 500 مفقود صحراو وبالإفراج الفوري واللامشروط عن كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية.
نص البيان :
يخلد العالم مناسبة اليوم العالمي للاختفاء القسري (30 غسطس من كل سنة)، كشكل من التضامن والتأزر مع المختطفين قسرا ومع عائلاتهم والمطالبة بالكشف عن مصيرهم ومجهولي المصير وضرورة احترام مقتضيات العهود والمواثيق الدولية ذات الصلة، خاصة الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري.
دولة الاحتلال المغربي ومنذ احتلالها للصحراء الغربية، وهي تمارس وبدون عقاب جريمة الاختطاف والاختفاء القسري، حيث مصير المئات من المختطفين الصحراويين مجهولا الى اليوم،
في خرق سافر للقانون الدولي لحقوق الانسان والقانون الدولي الإنساني، مما شجع دولة الاحتلال واستفادتها من اللاعقاب والتمادى في ارتكاب جرائم الابادة وجرائم ضد الانسانية ومصادرة حق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال.
وبهذه المناسبة تود اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الانسان، التذكير بمسؤولية الدولة الاسبانية عن احداث انتفاضة الزملة التاريخية ضد الوجود الاستعماري الإسباني بقيادة الفقيد محمد سيد إبراهيم بصيري، الذي اختطفته القوات الإسبانية خلال هجومها الوحشي على المتظاهرين الصحراويين الذين شاركوا في الانتفاضة بمدينة العيون المحتلة بتاريخ 17 يونيو 1970، تلك الملحمة التي شكلت نقطة تحول نوعي وجذري في تاريخ المقاومة الصحراوية، و شكلت انتقالا حاسما في استمرار معركة التحرير من اجل استكمال سيادة الجمهورية الصحراوية.
وتأسيسا على ما سبق، فان اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الانسان، وهي تتضامن مع كافة ضحايا الاختفاء القسري الناجين من المخابئ السرية المغربية ومع عائلاتهم التي عانت و لا زالت تعاني من الآثار الخطيرة لجريمة الاختطاف والممارسات المشينة والحاطة من الكرامة من قبل الدولة المغربية، تعلن :
• تدعو وبإلحاح المنظمات العالمية المدافعة عن حقوق الإنسان وكل اللجان والآليات المتخصصة وفرق العمل التابعة للأمم المتحدة المختصة في مجال حقوق الإنسان بالعمل من أجل ارغام المغرب على تقديم معلومات عن المفقودين والمختفين قسرا من الصحراويين، و التحقيق في جرائم التعذيب والقتل والاختطاف وغيرها من الجرائم المرتكبة من طرف الدولة المغربية في حق المدنيين الصحراويين العزل في الأراضي المحتلة من الجمهورية الصحراوية.
• تحمل الدولة الإسبانية المسؤولية الكاملة عن اختطاف واختفاء الفقيد بصيري، وتطالبها بالكشف عن مصيره. كما تذكرها بمسؤولياتها القانونية تجاه تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية التي تبقى قائمة ولا وتسقط بالتقادم.، وبالتالي فقد آن الأوان لتقدم الحكومة الإسبانية الاجابات والمسؤوليات عن تلك الجرائم في انتهاك صارخ وجسيم للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
• تطالب بالكشف عن مصير اكثر من 500 مفقود صحراوي مصيرهم مجهول الى اليوم، ومن بينهم مجموعة ال15 مختطف صحراوي.
• مطالبتها العدالة الدولية بمحاسبة المسؤولين في الدولة المغربية عن ارتكاب الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في حق المدنيين الصحراويين العزل وتقديمهم أمام العدالة.
• تطالب اللجنة الدولية للصليب الاحمر بتحمل مسؤولياتها في اطار ولاياتها القانونية بالضغط على الدولة المغربية لاحترام حقوق الإنسان وبالإفراج الفوري واللامشروط عن كافة المعتقلين السياسين الصحراويين والكشف عن مصير ازيد من 500 مفقود صحراوي، وفتح الأرض المحتلة من الجمهورية الصحراوية أمام وسائل الإعلام والمراقبين الدوليين والشخصيات والوفود البرلمانية الدولية.
• تقديرها وتثمينها روح التحدي لدى جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين وخاصة مجموعة اكديم ازيك ومجموعة الصف الطلابي والاعلاميين وتصميمهم على رفض الاحتلال ومناوراته الدنيئة.
• وفي هذا اليوم العالمي، ترفع اللجنة الصحراوية لحقوق الانسان، التحية والتقدير والمؤازرة إلى جماهير شعبنا في الأرض المحتلة وجنوب المغرب، ونهيب بجميع ابناء الشعب الصحراوي وفي كل مكان، للانخراط في الحملة الوطنية والدولية من اجل التضامن والافراج الفوري عن جميع الاسري المدنيين الصحراويين والكشف عن مصير جميع المفقودين الصحراويين لدى دولة الاحتلال المغربية.
المجد والخلود للشهداء، والهزيمة والعار والخزي للأعداء.