بئر لحلو (الأراضي المحررة) 07 نوفمبر 2023 (واص) – أكدت وزارة الشؤون الخارجية في بيان لها اليوم الثلاثاء ان المغرب فشل للمرة السادسة في كسر الإجماع الافريقي حول موضوع الشراكة ما سبب في تأجيل المؤتمر الخامس للشراكة بين كل من الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية، الذي كان مزمعا عقده 11 نوفمبر في الرياض (عاصمة المملكة العربية السعودية).
وأوضح البيان أن السبب هو محاولة مسعورة، حاول المغرب من خلالها مرة أخرى، إقصاء عضو مؤسس للاتحاد الافريقي هو الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، الأمر الذي تم رفضه جملة وتفصيلا من طرف معظم الدول الأعضاء في الاتحاد الافريقي.
نص البيان
الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.
وزارة الشؤون الخارجية
المغرب يفشل للمرة السادسة في كسر الإجماع الافريقي حول موضوع الشراكة.
تم تأجيل المؤتمر الخامس للشراكة بين كل من الاتحاد الأفريقى وجامعة الدول العربية، المزمع عقده 11 نوفمبر في الرياض (عاصمة المملكة العربية السعودية) بسبب فشل محاولة مسعورة، حاول المغرب من خلالها مرة أخرى، إقصاء عضو مؤسس للاتحاد الافريقي هو الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، الأمر الذي تم رفضه جملة وتفصيلا من طرف معظم الدول الأعضاء في الاتحاد الافريقي.
دول وحكومات افريقية رأت في عقد مؤتمر شراكة كهذا، دون حضور جميع الدول الأعضاء في الإتحاد، سيعتبر اجحافا وتناقضا صارخا مع المبادئ المؤسسة للاتحاد الافريقي، وتطاولا على افريقيا وتدخلا في شؤونها ترفضه افريقيا وتشجبه. بل تعتبره مساسا بقرار قمة رؤساء الاتحاد الافريقي 762 الذي ينص على حق الحضور لكل الدول الأعضاء في مؤتمرات الشراكة التي يكون الاتحاد الافريقي طرفا فيها.
ان الإعلان عن تأجيل هذا الموعد الافريقي العربي الذي جاء بعد تمسك الاتحاد الافريقي بالدفاع عن قراره التاريخي 762 , يعتبر نكسة سياسية ودبلوماسية لنظام الاحتلال في المغرب، وفشلا ذريعا لرهاناته، ولمحاولاته القفز على قرارات ومواقف الاتحاد وتحريفها وكسر الإجماع الافريقي حول قضية الصحراء الغربية.
ولا يسعنا في هذا المقام الا ان نحيي بلدان وحكومات الدول الاعضاء في الاتحاد الافريقي على دفاعها المستميت عن مبادئ وقرارات الاتحاد الافريقي، وتصديها لكل من يحاول المساس بمصالح افريقيا، او وحدتها او كرامتها، أو تحريف مواقفها او محاولات تشتيت وحدتها، مثل ما تحاول المملكة المغربية اثناء انعقاد كل استحقاق يتعلق بالشراكة بين الاتحاد الافريقي او أيا من شركائه الخارجيين.
ان ما قام به المغرب ومحاولاته الرامية لشق وحدة الصف الافريقي يجب ان يتم التصدي لها دائما من مفوضية الاتحاد الافريقي اولا ومن الدول الاعضاء ثانيا، وهنا تدعو الجمهورية الصحراوية إلى التفكير بشكل جدي في اعمال وتطبيق المادة 23 من القانون التأسيسي للمنظمة التي تنص على معاقبة اي دولة عضو تقوم بخرق او عدم تطبيق قرارات الاتحاد الافريقي وأجهزة صنع السياسة فيه حتى نوجه معا رسالة قوية للداخل والخارج بان احترام القانون وقرارات الاتحاد خط احمر يجب عدم السماح بتجاوزه.
عاشت افريقيا متحدة، حرة، كريمة، مستقلة سيدة في قرارها
بئر لحلو 7 نوفمبر 2023.